إنجاز-أسامة القضاة
طالب أهالي قرية سامتا في عجلون، الجهات المعنية بالإبقاء على دوام مركزهم الصحي الوحيد وتطوير خدماته، مؤكدين أن أي تقليص في فترات الدوام يعد انتقاصاً مباشرًا بحقهم في الرعاية الصحية وخطوة نحو الإغلاق .
وأكدت الناشطة المجتمعية سجى القضاة، أن قرية سامتا تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، موضحة أن المركز الصحي الحالي لا يوفّر الحد الأدنى من الرعاية المتكاملة، حيث يفتقر إلى المختبرات وعيادات الأسنان والطوارئ، إضافة إلى غياب خدمات الأمومة والطفولة والتغذية.
وأضافت أنه رغم هذا الواقع، يبقى المركز الصحي هو المتنفس الوحيد لسكان القرية وتحديدًا كبار السن والمرضى الذين يحتاجون لمتابعة طبية مستمرة ولا يمتلكون القدرة على التنقل لمسافات بعيدة للحصول على العلاج.
وأشار علي القضاة من قرية سامتا، إلى أن المركز رغم محدودية خدماته يبقى الأمل الوحيد في تقديم العلاج للمرضى في القرية، ويجب العمل على تطويره لا تقليصه لأن الرعاية الصحية حق لا يجب التفريط به.
وأكد المواطن أحمد المومني إن الحديث عن تقليص دوام المركز الصحي في ظل ضعف الخدمات الصحية يُثير قلق لأنه قد يكون خطوة أولى نحو الإغلاق الكامل، وهذا سيضاعف معاناة الأهالي، خاصة كبار السن الذين يعتمدون على العلاج والأدوية يوميًا، ولا يملكون وسيلة للوصول إلى مراكز أخرى في قرى بعيدة.
وقال رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، إن المجلس خصص مبلغ 630 ألف دينار لقطاع الشؤون الصحية خلال العام الحالي بهدف دعم المراكز الصحية وتوسيع مبانيها وتحسين بنيتها التحتية وليس إغلاقها أو تقليص فترات دوامها.
وأكد المومني أن المراكز الصحية في القرى ومنها سامتا، لها دور أساسي في خدمة المواطنين، والمجلس يعمل على تعزيز هذه المرافق لتكون قادرة على الاستجابة لاحتياجات السكان، مشددًا على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي لضمان عدالة توزيع الخدمات.