إنجاز-هناك شخصيات حين تعرفها عن قرب تدرك أن النجاح لا يأتي صدفة بل يولد من رحم التحدي والبروفيسور الدكتور المهندس أحمد سلامة عيال عواد أحد أعلام التعليم العالي الذين جسّدوا هذه الحقيقة ، حيث انه نشأ في قرية عيمة بين صخور وجبال الطفيلة حيث تعلم أن الطريق إلى القمة يبدأ من الصبر والكفاح. كنت شاهدًا على جزء من رحلته حيث رأيته يخط معادلاته على الصخور يحوّل الجبال الصلبة إلى دفاتر علمية. على مدار سنوات عمله الأكاديمي وخلال قيادته الناجحة لكلية الهندسة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية، أثبت أن القيادة الناجحة لا تُبنى على الفردية بل على العمل الجماعي. لم نسمع منه يومًا عبارة “أنا فعلت”، بل كان دائمًا يردد “نحن أنجزنا” مؤمنًا أن النجاح ثمرة تضافر الجهود وتكاتف الجميع من أساتذة وطلبة وموظفين. كان الدكتور أحمد عيال عواد مثالًا للقائد الفذ يُؤمن باللامركزية ويطبّقها بفعالية ، خلال أربع سنوات من قيادته أثبت أن تفويض الصلاحيات وإشراك الجميع بالقرار ينتج عنه نجاح أسرع وأثر أعمق، حيث يحصل كل شخص على حقه وفرصته وفق كفاءته. أنجز الكثير وخرج آلاف المهندسين الذين يعملون في مشاريع كبرى داخل الأردن وخارجه كما أصبحت أبحاثه مرجعًا عالميًا في مجالات هندسية وصناعية متعددة معترف بها من كبرى المراكز العلمية حول العالم. قصة الدكتور أحمد سلامة عيال عواد تختصر رحلة إنسان شق طريقه من صخر الطفيلة إلى صدارة قاعات التعليم العالي… قائد متواضع إداري حكيم وعالم يُفتخر به.
