انجاز : في ظل استمرار الحرب المتفاقمة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي امتدت بآثارها المدمرة حتى عام 2024 وما بعده، سقط عشرات الصحفيين الفلسطينيين والعرب والأجانب ضحايا للقصف والمواجهات، في واحدة من أكثر الفترات دموية في تاريخ الصحافة العالمية. وبحسب تقارير منظمات حقوقية ونقابات صحفية دولية، فإن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في غزة منذ بداية عام 2024 تجاوز الـ50 صحفياً، ليصبح القطاع بيئة الأكثر خطورة على العاملين في الإعلام في العالم.
أبرز الضحايا الصحفيين منذ بداية 2024:
1. إسماعيل أبو راس – مراسل قناة “الغد” الفضائية
قُتل في يناير 2024 أثناء تغطيته لقصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرقي غزة. كان أبو راس يوثق تداعيات القصف على المدنيين حين أصابته شظية قذيفة مباشرة، ليُعلن عن وفاته متأثراً بجراحه بعد ساعات.
2. هدى زقوت – مصورة صحفية مستقلة
كانت من أوائل الصحفيات اللواتي وثّقن مأساة النزوح الجماعي في غزة. قُتلت في فبراير 2024 أثناء محاولتها توثيق تدمير مستشفى “الأندلس” شمال القطاع، حيث استهدف القصف موقعها مباشرة. حظيت تغطيتها بانتشار واسع على وسائل التواصل، ونعتها منظمات دولية كـ”مراسلون بلا حدود”.
3. محمود أبو عودة – مراسل وكالة “رويترز”
قُتل في مارس 2024 أثناء تغطيته لهجوم على مخيم جباليا للاجئين. كان أبو عودة يحمل هويته الصحفية ويرتدي سترة مكتوب عليها “PRESS” بحروف كبيرة، لكنه لم ينجُ من غارة جوية استهدفت المنطقة التي كان يعمل فيها.
4. أحمد الصفدي – مخرج ومصور فلسطيني يعمل مع قناة “الجزيرة”
استُشهد في أبريل 2024 بعد قصف مقر إقامته المؤقت في خانيونس، جنوب غزة. كان الصفدي قد نجا من ثلاث غارات سابقة، وكان يُعدّ تقريراً وثائقياً عن الأطفال في الحرب، قبل أن يُقتل مع زوجته وطفليه في الغارة التي دمرت البناية بالكامل.
5. إليسا كامبل – صحفية بريطانية مستقلة
من بين أبرز الضحايا الأجانب، قُتلت كامبل في يناير 2024 أثناء تغطيتها لأوضاع النازحين في مدرسة وكالة الغوث شمال غزة. كانت تعمل على تحقيق استقصائي حول تأثير الحصار على الرعاية الصحية، ونعتها نقابة الصحفيين البريطانيين ووصفتها بـ”الشهيدة التي ضحت بحياتها من أجل الحقيقة”.