مدرسة عجلون الثانوية للبنين.. 88 عامًا من العطاء التعليمي
إنجاز-أسامة القضاة
تعد مدرسة عجلون الثانوية للبنين من أقدم المؤسسات التعليمية في محافظة عجلون والتي تأسست عام 1937 وساهمت منذ ذلك الحين في بناء أجيال متعاقبة من الخريجين الذين شغلوا مواقع بارزة في مختلف القطاعات مما جعلها منارة تعليمية راسخة في المحافظة.
وقال مدير التربية والتعليم بمحافظة عجلون خلدون جويعد إن المدرسة تمثل صرحًا تعليميًا عريقًا ساهم في تخريج أجيال من الكفاءات التي شغلت مواقع قيادية في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن تاريخها الطويل يعكس مسيرة التعليم في المحافظة وتطورها عبر العقود.
وأكد أن المديرية تحرص على دعم المدرسة وتوفير كل ما يلزم لضمان استمرارها في أداء رسالتها التربوية وفق أحدث المعايير مع التركيز على تطوير البيئة التعليمية وتعزيز الأنشطة التي تسهم في صقل مهارات الطلبة وإعدادهم لمتطلبات المستقبل.
وأشار مدير المدرسة الدكتور علاء الصمادي أن المدرسة تمتلك سجلات قديمة تعود إلى فترة إمارة شرق الأردن ومنها سجل اللوازم وسجل أحوال الطلبة لعام 1938 والتي تعكس بدايات العملية التعليمية وتطورها عبر العقود.
وأضاف أن المدرسة بدأت بمبنى صغير يضم ثلاث غرف صفية فقط، حيث استقبلت الطلبة في المرحلة الأساسية من عام 1937 حتى عام 1942 قبل أن تتحول إلى مدرسة ثانوية ما شكل نقلة نوعية في مسيرة التعليم بالمحافظة.
وبين أن المدرسة شهدت مراحل توسعة متعددة كان أبرزها عام 1956، حيث تم إنشاء المباني الجديدة التي تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلبة مع تطوير المرافق لتلبية احتياجات العملية التعليمية وفق أحدث الأساليب.
وأوضح الصمادي أن المدرسة لا تزال تحافظ على دورها كمؤسسة تعليمية رائدة حيث شهدت تحديثات مستمرة في بنيتها التحتية بالإضافة إلى إدخال أساليب تعليمية متطورة تسهم في تحسين جودة التعليم وإعداد الطلبة لمتطلبات المستقبل.
وبين أنه لم يقتصر تأثير المدرسة على الجوانب الأكاديمية فقط، بل امتد ليشمل الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تسهم في بناء شخصية الطلبة وتعزيز روح الانتماء لديهم.