إنجاز-أسامة القضاة
يعد متحف الوهادنة للتراث الشعبي في عجلون، من أبرز المعالم الثقافية التي تعرض الموروث الأردني عبر مئات المقتنيات التاريخية؛ مما يجعله نقطة جذب سياحية تسهم في تعزيز الهوية الوطنية والتعريف بعادات وتقاليد الماضي.
وأكد رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني أن المجلس يولي اهتمامًا خاصًا بالقطاع الثقافي في المحافظة إيمانًا بأهمية الحفاظ على الإرث التاريخي وتعزيز الوعي المجتمعي به، مشيرًا إلى أن المجلس خصص مبلغًا ماليًا لدعم متحف الوهادنة للتراث الشعبي؛ بهدف تطوير مرافقه وتحسين وسائل العرض فيه.
وقال مدير ثقافة عجلون سامر فريحات، إن وزارة الثقافة تحرص على دعم المنتديات والهيئات الثقافية والتراثية والشعبية لتتمكن من أداء رسالتها في الحفاظ على التراث الشعبي الذي تتميز به المحافظة.
وأوضح أن الوزارة دعمت متحف الوهادنة من خلال برنامج المدن الثقافية خلال العام الماضي لتطوير محتوياته وتنظيم فعاليات ثقافية وتراثية تسهم في إبراز الهوية الثقافية لعجلون، مؤكدًا استمرار الوزارة في تقديم الدعم للمشاريع الثقافية التي تعزز من الموروث الوطني وتحافظ عليه للأجيال القادمة.
وأشار مؤسس المتحف العقيد المتقاعد والباحث محمود الشريدة، إلى أن المتحف تأسس عام 2017 وجاء كمبادرة للحفاظ على التراث الشعبي، وإعادة إحيائه، حيث يضم مقتنيات نادرة تعود لحقب زمنية مختلفة من الأدوات الزراعية والمقتنيات المنزلية التقليدية والملابس الشعبية والمخطوطات القديمة.
وأضاف الشريدة، أن المتحف لا يقتصر على عرض المقتنيات فقط بل يسهم أيضًا في توثيق التراث الأردني من خلال إصدار كتابه متحف الوهادنة للتراث الشعبي “ذاكرة وطن”، والذي يتناول الجوانب المادية واللامادية للتراث، متطرقًا إلى العادات والتقاليد والزراعة وصناعات الحرف اليدوية، إلى جانب قسم خاص بالوثائق والصور التاريخية.
وأكد الشريدة أن المتحف أصبح نقطة جذب سياحية مهمة، حيث يستقطب الزوار من مختلف مناطق المملكة وخارجها، لما يقدمه من تجربة حية تروي تاريخ المجتمع الأردني.
ودعا الجهات المعنية إلى تقديم المزيد من الدعم للمتحف لتمكينه من توفير مقتنيات تراثية إضافية تعكس مختلف جوانب الحياة القديمة، بما يسهم في تعزيز دوره كموقع ثقافي وسياحي يحافظ على الهوية الوطنية.