قرأ الشارع الأردني سياسيا وشعبيا رد حماس الإيجابي على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة بإيجابية، وفقا للثوابت الأردنية والمساعي الأردنية التي لم تتوقف سياسيا ودبلوماسيا منذ عامين، بقيادة جلالة الملك، لإنهاء الحرب وايصال المساعدات، ودفع عجلة السلام الشامل، وإعادة إعمار غزة، والتأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين وضم الضفة الغربية.
هي ثوابت أردنية وضعها جلالة الملك بصوت واضح على كافة المنابر الدولية وكافة المحافل العالمية، بتأكيدات على مركزية القضية الفلسطينية وأن حلها هو بوصلة العالم نحو السلام الحقيقي.
الأردن رحّب رسميا برد حركة حماس الإيجابي على خطة ترمب، كما جدد الترحيب بالدور القيادي للرئيس الأميركي وجهوده الصادقة لإنهاء الحرب في غزة.
وقال الوزير الأسبق الدكتور عاطف عضيبات إن ما تم الإعلان عنه من الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب على غزة جاء منسجما مع الموقف الأردني، الذي طرحه جلالة الملك بكافة لقاءات جلالته واتصالاته ومباحثاته، إذ يبدو واضحا أنه جاء بعد جهود أردنية وخطاب جلالة الملك الهام في الجمعية العام للأمم المتحدة، لتصل رسائل واضحة أنه باستمرار الوضع على ما هو عليه فإن الأمور تسير باتجاه غياب بوصلة الصواب، وانجراف المنطقة نحو تصعيد لن يتوقف، لتأتي خطة ترمب وبنودها بالتقاطات إيجابية لرسائل جلالة الملك الهامة تجاه غزة والقضية الفلسطينية.
وبين عضيبات أن ما تضمنته الخطة إيجابي فيما يتعلق بإنهاء الحرب على غزة من خلال اتفاق شامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع دون قيود، وعدم تهجير الفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن، وإنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وإعادة إعمار غزة، وتكريس مسار للسلام العادل على أساس حل الدولتين، يتم بموجبه توحيد غزة بشكل كامل مع الضفة الغربية في دولة فلسطينية وفقًا للقانون الدولي، مشددا على أن كل هذه البنود هي ثوابت أردنية طالب بها الأردن بقيادة جلالة الملك منذ عامين، في سعي حقيقي وعملي لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأعرب عضيبات عن أمله بأن تنتهي الحرب وتبدأ مرحلة إعادة إعمار غزة، وتتدفق المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة ودون عوائق، ودون توقف، مشيرا إلى أننا بطبيعة الحال نرقب ردة الفعل الإسرائيلية بأن تلتزم بهذا الاتفاق وألا تتجاهله وتستمر في اختراقاتها، فالقادم يحتاج خطوات عملية وحقيقية نحو تحقيق السلام، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه في غزة بعد حرب شرسة استمرت عامين.