بترا- علي فريحات
-أكدت فعاليات تربوية وأكاديمية ومجتمعية في محافظة عجلون على ضرورة تعزيز الجهود الوطنية والمجتمعية لضمان حقوق هذه الفئة وتوفير بيئات تعليمية وصحية وخدماتية أكثر شمولا واستجابة لاحتياجاتهم مشيرة الى أهمية تطوير التشريعات وتفعيل السياسات التي تدعم الدمج الكامل إلى جانب تعزيز دور المؤسسات التعليمية والجامعات والجمعيات الخيرية في تقديم برامج تأهيلية وتوعوية تُسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور فراس الهناندة إن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يشكّل محطة مهمة لتجديد الالتزام بدعم هذه الفئة وتمكينها أكاديميًا واجتماعيًا مؤكداً أن الجامعة تعمل على تعزيز بيئة تعليمية مهيأة وميسّرة لجميع الطلبة.
وأشار إلى أن الجامعة مستمرة في تطوير خدماتها من خلال إنشاء مساحات تعليمية صديقة وتوفير وسائل تكنولوجية مساعدة وتقديم منح وتسهيلات تضمن دمج الطلبة ذوي الإعاقة في الأنشطة الجامعية المختلفة.
وأشار مدير تربية عجلون خلدون جويعد إلى أنّ مديرية التربية تولي اهتمامًا خاصًا ببرامج التعليم الدامج عبر تجهيز غرف المصادر والدعم التعليمي وتدريب المعلمين على التعامل مع الاحتياجات الفردية للطلبة مؤكداً أن دعم الطلبة ذوي الإعاقة مسؤولية تربوية وأخلاقية ومجتمعية.
وأكد جويعد أن المديرية تعمل بالتعاون مع المجتمع المحلي والجمعيات المتخصصة لتوفير بيئات تعليمية آمنة ومحفّزة تسهم في تعزيز مهارات الطلبة واستقلاليتهم.
وبيَّن رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في عجلون ملكي بني عطا أن الجمعيات الخيرية في المحافظة تلعب دورا محوريا في دعم الأسر التي تضم أشخاصا من ذوي الإعاقة من خلال خدمات التأهيل وبرامج التوعية والمبادرات التطوعية مشيرا إلى ضرورة تكثيف الدعم الموجه للجمعيات العاملة في هذا المجال وتوفير منح وبرامج تدريب مهني تساعد الشباب من ذوي الإعاقة على الاندماج في سوق العمل مؤكدًا أن تمكينهم هو استثمار في المجتمع ككل.
وقالت مديرة مدرسة حطين الاساسية المختلطة ربيعه المومني أن تكامل الأدواربين كافة الجهات المعنية يشكل أساسا مهما في تحسين الخدمات المقدمة ودعم المبادرات التي تسهم في بناء بيئة دامجة وعادلة تراعي التنوع الإنساني وتحترم قدرات الجميع.
واشار استاذ الفقه المقارن في كلية عجلون الدكتور حسين الربابعه إلى أن رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بحقوقهم تنطلق من قيم إنسانية ودينية أصيلة تقوم على العدالة والمساواة واحترام كرامة الإنسان مؤكدا ان المؤسسات التربوية والجامعية يجب ان تعمل على تعزيز هذه القيم لدى الطلبة وترسيخ ثقافة تقبّل الآخر لأن المجتمع القوي هو الذي يحتضن جميع أفراده ويتيح لهم الفرص المتكافئة للمشاركة والإبداع.
وبينت عضو لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي شعاع العرود أن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة هو واجب إنساني ومجتمعي يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الرسمية والأهلية والمتطوعين مشيرة الى أن تنسيق العمل التطوعي يسهم في توحيد الجهود وتعظيم أثرها ويعكس صورة عجلون كبيئة نشطة ومساندة تُعلي قيم التكافل والشراكة المجتمعية.
وبينت عضو مبادرة البيئة تجمعنا فاتن الغزو أن عجلون كانت وما تزال نموذجا في تعزيز الشراكة المجتمعية وتبني المبادرات التي تهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة سواء عبر التدريب والتأهيل أو من خلال الأنشطة الهادفة إلى تغيير النظرة النمطية وتعزيز المواطنة الإيجابية.









