إنجاز-أسامة القضاة
دعا معنيون في محافظة عجلون إلى ضرورة تهيئة بيئة محفزة لمسار التعليم المهني والتقني بما يشجع الطلبة على الالتحاق به ويعزز دوره في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل مستدامة.
وقالت مديرة مدرسة حطين الأساسية المختلطة ربيعة المومني إن التعليم المهني يحتاج إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهميته من خلال تفعيل الإرشاد والتوجيه في المدارس، مشيرة إلى ضرورة إيجاد تخصصات ومشاغل حديثة تراعي تطلعات الطلبة وتلبي احتياجات سوق العمل.
وأشار الناشط الشبابي محمد القضاة الى أن تطوير التعليم المهني يتطلب استراتيجية واضحة تدمج هذا المسار مع التعليم الأكاديمي، مبينًا أن ربط المعاهد التقنية بالكليات والجامعات من شأنه أن يمنح الطلبة خيارات أوسع ويزيد من جاذبية هذا المسار.
من جانبها، أكدت نائب رئيس منتدى الأسرة الثقافي منتهى عبيدات أهمية وضع خطط عملية مستمرة تستجيب لمتغيرات السوق بحيث يصبح خريج التعليم المهني عنصرًا فاعلًا في التنمية بدلًا من أن يكون متعطلا يبحث عن فرص عمل تقليدية.
وبين الأكاديمي الدكتور أحمد الجبالي أن أبرز التحديات التي تواجه هذا المسار ترتبط بثقافة اجتماعية تعتبر التعليم المهني أقل شأنًا من التعليم الأكاديمي، داعيًا إلى كسر هذه الصورة النمطية من خلال حملات توعوية تسلط الضوء على المهن المستقبلية والمهارات التقنية المطلوبة.
بدوره، قال مدير تربية عجلون خلدون جويعد إن المديرية تعمل وفق خطط وزارة التربية والتعليم على توسيع قاعدة الطلبة الملتحقين بالتعليم المهني، حيث ارتفعت أعداد الطلبة في مسار التعليم المهني والتقني (BTEC) إلى 614 طالبًا للعام الدراسي الحالي مقارنة بـ469 طالبًا في العام الماضي ما يعكس أهمية هذا المسار في تلبية احتياجات السوق المحلي وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع.
وأضاف إن المديرية استحدثت هذا العام تخصص الوسائط الإبداعية في مدرسة عنجرة الأساسية وتم تجهيز استوديوهات حديثة لتدريب الطلبة إلى جانب فتح غرفتين صفّيتين جديدتين لتخصص الشعر والتجميل في مدرسة عنجرة الثانوية للبنات بعد أن كان مقتصرًا على غرفة واحدة فقط نتيجة للإقبال المتزايد على هذا التخصص.
وأشار مدير معهد تدريب مهني عجلون المهندس معتصم القضاة إلى أن المعهد يعمل على تزويد الشباب بالمهارات العملية التي يحتاجها سوق العمل من خلال برامج تدريبية متخصصة في مجالات متعددة كالكهرباء والنجارة والميكانيك، مؤكدًا أهمية الشراكة مع القطاعين العام والخاص لتوسيع فرص التدريب والتشغيل أمام الخريجين.