رسائل رياضية في كلمات ولي العهد
خالد خطاطبة
الكلمات التي تحدث بها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، في وثائقي “نشمي”، دخلت إلى قلوب الأردنيين ولامست وجدانهم، ليس لعفويتها فقط، بل لملامستها الواقع الرياضي المحلي، ولأن هذه الكلمات هي نفسها التي يتحدث بها الشارع الرياضي المحلي، الذي استقبل بفرحة غير مسبوقة كلمات أمير شاب تحدث بعفوية وخاطب الأردنيين من القلب إلى القلب.
ما قاله ولي العهد لم يكن مجرد كلمات فقط، بل يعد في مضمونه رسائل كثيرة للوسط الرياضي المحلي، من أجل تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات لما يخدم تطلعاتنا كأردنيين في تحقيق الإنجازات، خاصة ذلك المتعلق بتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى المونديال.
عفوية ولي العهد وصدق كلماته النابعة من القلب حول ممارسته الرياضة، رغم أشغاله الكثيرة، جاءت بمثابة رسالة التقطها المواطن بضرورة ممارسة الرياضة واعتمادها كأسلوب حياة، لما لذلك من أثر إيجابي على الصحة.
رسائل ولي العهد كانت كثيرة، وفيها استمرارية لتشجيع المنتخبات الوطنية، كما تحدث سموه عن اطلاعه على الكثير من التفاصيل المتعلقة بألعاب رياضية فردية أقل شعبية، وهو أمر يجعلنا فخورين بولي العهد الذي يعايشنا واقع الرياضة ويعرف أدق التفاصيل، في رسالة واضحة للاتحادات الرياضية بضرورة الجد والاجتهاد لضمان تحقيق إنجازات على مختلف الصعد.
الرسالة المهمة أيضا هي ضرورة التحدث بصراحة عن الواقع حتى لو كان سلبيا، وهو ما تحدث به سمو ولي العهد، عندما تطرق إلى واقع الأندية الصعب، وضرورة تصويب الأوضاع والبحث عن الاستثمار وما شابه من أمور قادرة على تطوير العمل الرياضي.
لن نتطرق للكثير من تفاصيل وثائقي “نشمي”، لأن تداوله في الشارع المحلي كان مثاليا، وحظي بمشاهدات غير مسبوقة عبر الشاشات وصفحات التواصل الاجتماعي، بسبب شعبية الأمير الجارفة، وعفوية سموه في الحديث عن تفاصيل رياضية يتحدث فيها المواطن، ولكن ما نود الحديث فيه، هو ضرورة التقاط المسؤولين الرياضيين في الاتحادات والأندية لهذه الرسائل من أجل تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات.. الشكر الموصول لولي العهد الذي قدم لنا درسا في التواضع والعفوية اللذين عهدناهما في الهاشميين.. والشكر لولي العهد الذي تحدث في شؤون وشجون رياضتنا، في رسائل لابد من التقاطها قريبا.
رسالة للاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم.. تأهلكم للمونديال أجمل هدية لولي العهد الذي تحدث عنكم بفخر وأشاد بجهودكم.
: