انجاز-راشد فريحات
عقد حزب تقدم في مقره بمنتدى السياسات لقاء حواريا بعنوان: “العدوان على غزة وأثره على القضية الفلسطينية والمنطقة”.
وقال رئيس الوزراء الأسبق رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الأعيان الدكتور هاني الملقي إن العدوان الإسرائيلي على غزة يزيد من تصاعد العنف في المنطقة ويعقد فرص التسوية والسلام الدائم في الشرق الأوسط، داعيا إلى ضرورة وقف العدوان وتحقيق العدالة والمساواة للشعب الفلسطيني.
وأكد الملقي الوقوف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، دعما لمواقفه التاريخية المشجّعة والشجاعة في التصدي لجرائم الحرب التي ترتكبها حكومة الاحتلال في قطاع غزة مشدداً على دعمه للملك بمواقفه الحازمة في مواجهة المجتمع الدولي والقوى العالمية التي تساند مطالب الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وأشار لقد خدعنا من الغرب لأكثر من مرة مبينا انه
منذ الانتفاضة الثانيه اسرائيل أصابها الاسترخاء والغرور والبطش وفتح شهيه مشيرا إلى ما بعد ٧ اكتوبر
وهناك تغير في الاعلام الغربي تجاه القضية الفلسطينيةوان الجمهور الذي يشاهد هذه الحرب لم يشاهد حروبا قبل ذلك يجب أن نقول لهم أن هذه ليست حرب بل إبادة وانكشف الوجه الحقيقي للغرب.
وقال إننا سنشهد في الأشهر القادمة إن الطرح سيتغير وإسرائيل تعاني ما لم تعانيه مسبقا اقتصاديا واجتماعيا
حكومة اسرائيل لا ترى الأدوية اسرائيل العظمى وفتحت شهيتهم باتفاقيات السلام .
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة له أثر كبير على القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة بشكل عام، فمن حيث التأثير الإنساني، فإن العدوان المتكرر على غزة يحدث كارثة إنسانية هائلة حيث يتعرض المدنيون الفلسطينيون للقتل والإصابات بشكل مستمر، ويتم تدمير البنى التحتية الأساسية، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وتدهور الأوضاع المعيشية، بالإضافة إلى التأثير السياسي، الذي يؤدي إلى توتر كبير في المنطقة ويؤدي إلى زيادة التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبين التأثير الإقليمي للعدوان لا سيما احتمالية أن يؤدي إلى اندلاع صراعات إقليمية أو استفزاز الدول الإقليمية الأخرى أو أن يؤثر العدوان على الاستقرار الاقتصادي والسياسي للدول المجاورة.
وأشار الملقي في حديثه إلى خيار قطع العلاقات مع إسرائيل وأن الأردن سيواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بموضوع الماء والطاقة، ومن المهم أن تعتمد السياسات والحلول على تقليل تأثير هذا الانفصال، من خلال البحث عن مصادر بديلة، كالاستثمار في تقنيات تحلية المياه ومحطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والرياح، وتحسين الكفاءة والاستدامة من خلال تحسين كفاءة استهلاك المياه والطاقة وتوجيه الاستثمار نحو التقنيات والممارسات المستدامة في هذين القطاعين، بالإضافة إلى دعم الابتكار والبحث العلمي لتطوير تقنيات جديدة لإدارة المياه وتوليد الطاقة بشكل أكثر كفاءة واقتصادية.
وكان في بداية الجلسة الحوارية قد اشار رئيس المجلس المركزي لحزب تقدم الدكتور فوزي الحموري أننا في حزب تقدم كانت وما زالت القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية مبينا أن الحزب أصدر العديد من البيانات التي أكدت على المواقف الأردنية الثابتة بقيادة جلالة الملك مع غزة وفلسطين بالإضافة إلى التنديد بهذا العدوان الصهيوني الغاشم من قتل للابرياء والمدنيين وتدمير المباني والمدارس والمساجد والمستشفيات.
واكد على جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يعمل ليل نهار لوقف العدوان على غزة وإرسال المساعدات للأشقاء هناك مبينا أن هذه الحوارية تأتي تاكيدا على ما حملته مبادئ الحزب في دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية لفتح آفاق حوارية بنّاءة.
وفي ختام اللقاء الذي اداره الزميل عمر كلاب و حضره نائب امين عام الحزب رانيا صبيح وعدد من المهتمين بالشأن السياسي والحزبي والاعلاميين دار حوار ونقاش حول القضية الفلسطينية والعدوان على غزة وتأثيراته على المنطقة .