إنجاز – بأجواءٍ فنية راقية وحضورٍ دبلوماسيّ مهيب، افتُتحت فعاليات «أيام السينما اللبنانية في كندا» في مسرح ريالتو بمونتريال، بحفلٍ جمع شخصيات من السلك الدبلوماسي والبرلمان الكندي، إلى جانب نخبة من الفنانين وصنّاع السينما من لبنان والجالية اللبنانية في المهجر.
في كلمته الافتتاحية، أكّد مؤسس المهرجان سام لحود — الذي يُعدّ من أبرز الوجوه الثقافية اللبنانية في الاغتراب — أنّ «أيام السينما اللبنانية» ليست مجرّد حدث فني، بل منصة حضارية للدبلوماسية الثقافية تضع لبنان في قلب المشهد السينمائي العالمي.
وتحدّث لحود بشغفٍ عن دور السينما كجسرٍ للانتماء والحوار، معتبرًا أنّ الفنّ الحقيقي هو الذي “يُعيد للبنان صورته المشرقة في وجدان العالم”.
بكلماته الهادئة والواثقة، عكس لحود روح القائد الثقافي الذي يجمع بين الرؤية والإيمان، محوّلًا الشغف السينمائي إلى مشروعٍ وطنيٍّ يُعبّر عن لبنان الإبداع والإنسان.
كما ألقت المحامية باتريسيا شمعون، نائبة رئيس الجمعية، كلمة مؤثرة شدّدت فيها على تلاقي رسالة المحاماة مع رسالة الفن في الدفاع عن الحقيقة والكرامة الإنسانية.
وشهد الافتتاح تكريم الفنانة كارمن لبّس التي نالت درع المهرجان وجائزة “أصدقاء الإنسانية” تقديرًا لمسيرتها الغنية، إلى جانب تكريم ميشال حوراني، كارلوس عازار، وبديع أبو شقرا لعطائهم الفني المميّز في لبنان والمهجر.
وفي إطار الدبلوماسية الثقافية التي يحرص عليها المهرجان، قامت بعثة «أيام السينما اللبنانية» بزيارة رسمية إلى مجلس الشيوخ الكندي، حيث استقبلتهم السناتور دانييل هينكل وألقت كلمة مؤثرة عن مبادرة Beirut Society ودور Lebanon Cinema Days في بناء جسور التواصل بين الشعوب، مشيدةً بالصمود اللبناني وبقوة الإبداع الذي يوحّد الثقافات.
وفي ختام المهرجان، فاز فيلم «Disorder» للمخرج لوسيان أبو رجيلي بجائزة «فيلم العام»، فيما نال «Bornstars» للمخرجة كارول كنعان جائزة الجمهور للأفلام الطويلة. كما أُعلن عن اختيار الفنان جورج خبّاز ضيف شرف الدورة المقبلة، إلى جانب سارة أبي كنعان ووسام فارس.
بهذا الحدث، يواصل سام لحود عبر «أيام السينما اللبنانية في كندا» ترسيخ دور لبنان كمنارةٍ للثقافة والإبداع، مؤكّدًا أنّ السينما اللبنانية هي الوجه الأكثر إشراقًا للوطن في العالم .