انجاز-البلقاء – خاص
تقرير: منيب عبدالله القضاه
انطلقت اليوم حملة التوعية بسرطان الثدي في مدينة السلط الكبرى بالتعاون بين البرنامج الأردني لسرطان الثدي وبلدية السلط الكبرى، بحضور مندوب عطوفة محافظ البلقاء، عطوفة المتصرف سعد العبد اللات، وعطوفة مدير صحة محافظة البلقاء الدكتور عاكف محمود سليحات، وممثلين عن الجهات الرسمية والمجتمعية، إضافة إلى عدد كبير من السيدات والمهتمين بالصحة العامة.
بدأت فعاليات الحملة من مبنى بلدية السلط الكبرى باتجاه حديقة عقبة بن نافع، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي بين السيدات وتشجيعهن على إجراء الفحص المبكر للكشف عن سرطان الثدي، وتأكيدًا على دور المجتمع والمؤسسات المحلية في دعم مبادرات الوقاية والرعاية الصحية. وقد شاركت في المسير مدارس السلط الحكومية والخاصة وفرق الكشافة، مما أضفى طابعًا توعويًا وتفاعليًا واسعًا على الفعالية، وأبرز أهمية إشراك فئة الشباب والطلبة في نشر الرسائل الصحية الإيجابية داخل المجتمع.
وخلال كلمته، شدد مندوب المحافظ على أهمية هذه الحملة في نشر التثقيف الصحي بين السيدات، ودور المبادرات المجتمعية في الحد من انتشار الأمراض، مؤكداً على حرص المحافظة على دعم جميع الفعاليات التي تخدم المجتمع والصحة العامة.
وفي كلمته الموسعة، أكد عطوفة مدير صحة محافظة البلقاء، الدكتور عاكف محمود سليحات، أن سرطان الثدي يعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء في الأردن والعالم، مشيرًا إلى أن الاكتشاف المبكر والفحص الدوري يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر الوفاة ويزيد من فرص العلاج الناجح. وأضاف الدكتور سليحات أن البرنامج الأردني لسرطان الثدي يقدم خدمات متكاملة تشمل التوعية، الفحوصات المجانية، والإرشاد النفسي للسيدات المصابات، مؤكدًا على أهمية الشراكة بين القطاع الصحي والمجتمع المحلي لنشر ثقافة الوقاية والفحص المبكر. كما تطرق إلى ضرورة التوعية الصحية المبكرة للفتيات والسيدات عبر المدارس والمراكز المجتمعية لتعزيز وعيهن بأهمية الرعاية الذاتية والفحص الدوري.
كما تحدثت مندوبة البرنامج الأردني لسرطان الثدي عن أهداف البرنامج في رفع الوعي الصحي، وتقديم الدعم للسيدات، والإسهام في تمكين المرأة من اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على صحتها. وقد تم خلال الحفل تكريم المشاركين من الجهات الرسمية والمجتمعية وتسليم الدروع لهم تقديرًا لمساهمتهم في إنجاح الحملة.
وشهدت الفعالية إقامة بازار خيري ضم العديد من الأنشطة والفعاليات المجتمعية، فيما اختتمت الحملة بأمسية غنائية وحفل تقديم الحلوى للسيدات المشاركات والزوار، في أجواء احتفالية تعكس أهمية الحدث ودوره في تعزيز الوعي الصحي المجتمعي.
الحملة حظيت بحضور واسع من السيدات والمهتمين بالشأن الصحي من مختلف الأعمار، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والمدارس الحكومية والخاصة، وفرق الكشافة، مما أكد التزام المجتمع المحلي بدعم مثل هذه المبادرات الوقائية التي تهدف لحماية صحة النساء وتعزيز ثقافة الفحص المبكر.