الحسين بن عبدالله الثاني… نبضُ الشباب ورايةُ المجد
بقلم:
الأستاذ الدكتور فراس الهناندة/رئيس جامعة عجلون الوطنية
في حضرة الوطن، وفي رحاب المجد الهاشمي، نقف وقفة اعتزاز وولاء ونحن نُحيي الذكرى السنوية لتولّي سموّ الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولاية العهد، ذكرى لا تُشبه غيرها، لأنها محفورة في ذاكرة الأردنيين عنوانًا للوعد الصادق، ورمزًا للمستقبل الواثق.
إنها ليست ذكرى عابرة في سجل المناسبات، بل صفحة مضيئة من سفر الوطن، نُقش فيها اسم الحسين الشاب، حفيد الحسين الباني، وسليل المجد، الذي نشأ في كنف قائد فذّ هو جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وتربّى على قيم التضحية والعدل والنهضة، في مدرسة الهاشميين التي تعلّم منها الأردنيون كيف يكون الوطن عقيدة، والقيادة رسالة، والعطاء نهجًا لا يعرف التوقف.
سموّ ولي العهد… أنت لست فقط وريثًا للعهد، بل حامل لواء الأمل، ومرآة أحلام الشباب الأردني، وصوتهم الناطق على المنابر الدولية، ونبضهم الحي في ميادين العمل والميدان. في خطواتك نرى الحكمة التي سبقت عمرك، وفي كلماتك نلمس الصدق المتوقد، وفي مبادراتك نقرأ المستقبل، علمًا وريادة وإنسانية.
لقد اخترت أن تكون قريبًا من شعبك، تشاركه طموحاته، وتحتضن أحلامه، وتُمكّن شبابه، وتدعم أفكاره، وتمنحنا يقينًا أن الأردن باقٍ ما بقي أبناؤه مخلصين، وقادته أمناء على العهد، حراسًا للمسيرة، سائرين بثقة نحو الغد.
في جامعة عجلون الوطنية، ونحن نزرع العلم ونحصد الأمل، نستلهم من سموّك معنى الالتزام، وقيمة المسؤولية، وجمال الحلم الأردني حين يكون محمولًا على أكتاف شباب يؤمنون أن الوطن ليس مجرد مكان، بل هو قضية تُدافع عنها العقول، وتُبنى بسواعد العزم، وتُصان بقيادة حكيمة تعرف درب المجد كما عرفه الأوائل من بني هاشم.
وفي هذا اليوم الخالد، نرفع باسم أسرة الجامعة من رئاسة وهيئتين تدريسية وإدارية وطلبة، أسمى آيات الولاء والتبريك لمقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ولسموّ الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، سائلين الله أن يحفظكما ذخرًا للأردن، وأن يظلّ هذا الحمى الهاشمي عامرًا بالعزّ، عابقًا بالكرامة، خفّاقًا براية المجد والحرية.
وكل عام وسموّ ولي العهد الحسين، بألف خير…
وكل عام والأردن في عليائه شامخ، وتحت رايته آمن، مرفوع الرأس، ماضيًا إلى مستقبل لا يعرف الانكسار.