لماذا السرديه الاردنيه
كتب فلاح القيسي
لم تكن “السردية الأردنيّة” التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في لقاء ابناء محافظة الطفيله مجرد مصطلح عابر، بل كانت نافذة فتحها سموه على روح وطن يعرف جذوره، ويواصل صعوده بثبات وإيمان.
فالسردية ليست تاريخا نرويه، بل نبض حياة يتجدد في وجدان الأردنيّين. هي الجسر الذي يصل بين انطلاقة الثورة العربيّة الكبرى وشعارها الخالد “الحرية لكل العرب”، وبين حاضر تصنعه قيادة حكيمة وشعب وفيّ، يومن بأن البناء فعل مستمر لا يعرف التوقف.
الأردن…
ذلك الوطن الذي خرج من عباءة الثورة الكبرى ليصبح نهضة وكيانا ودولة راسخة، تشتد قوتها بما رسخته من وسطية واعتدال، وبما حملته من إنسانية وانفتاح جعلتها نموذجا عربيا يُحتذى.
ومسيرة الأردن ليست سردا محفوظا في كتب الوثائق؛
إنها حكاية متجددة، تكبر مع طموح شبابه، وتزدهر برؤية قيادته الهاشمية صاحبة الرسالة التاريخيّة والدينية والقومية والإنسانية.
واليوم، تصبح مسؤوليتنا أكبر:
أن نحمل هذه السردية إلى الأجيال القادمة كما تُحمَل الأمانات العظيمة…
نحملها كروح حية، وكهوية تتجدد، وكقصة وطن لا يتعب من النهوض، ولا يتخلى عن رسالته، ولا يتوقف عن السير نحو الغد.
هذه هي السرديّة الأردنيّة…
تاريخٌ تحوّل إلى حياة، وحياة تُصنع من جديد كل يوم.












