بقلم: محمــــــــــــــد علي القضاة
أعظم خدمة يمكن أن يقدمها الإنسان لنفسه ولوطنه هي أن يكون صادقًا وحقيقيًا. فالإصلاح يبدأ بالفرد، والوفاء للوطن يبدأ بالصدق مع الذات. من يعيش خلف أقنعة الزيف والمثالية المزيفة سيكشفه الزمن، وستتضح حقيقته أمام الجميع.
الوطن يحتاج إلى قلوب صافية وأفعال نابعة من جوهر صادق، لا شعارات فارغة، وأبناء يتحلون بالمسؤولية، ويسعون دومًا للحق والعدالة. الصدق مع النفس هو الطريق الأول نحو مجتمع أصيل، وطن حر، وأمة كريمة.
فالإنسان الصادق مع ذاته هو من يستطيع مواجهة تحديات المجتمع والوطن بشجاعة ووعي، فهو لا يخشى الاعتراف بالخطأ أو تقبل النقد، بل يعتبره فرصة للنمو والتحسين. الإصلاح الحقيقي يبدأ من الداخل، ومن يسعى لتطوير نفسه بصدق يصبح نموذجًا يُحتذى به في خدمة وطنه ومجتمعه.
أما من يختبئ خلف مظاهر مثالية مزيفة أو أقنعة اجتماعية مزخرفة، فإن الأيام ستكشف زيفه عاجلًا أم آجلًا، وستتضح حقيقة مقاصده وسلوكياته. لذلك، الصدق والشفافية والوفاء للقيم الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي ممارسات يومية تصنع الإنسان الحقيقي والوطن القوي.
في نهاية المطاف، أن يكون الإنسان صادقًا مع نفسه، وأن يسعى للجوهر والمعنى، هو أعظم ولاء يمكن أن يقدمه للوطن. فالوفاء للوطن يبدأ من الداخل، ومن كل فعل صغير يحمل الحقيقة والحق، ومن كل جهد صادق يبني مجتمعًا أصيلًا وأمةً قوية، تتجاوز الزيف والمظاهر إلى جوهر الحياة الحقيقية والكرامة الوطنية.دمتم ودام وطني ودامت قيادتنا الهاشميه وعلى رأسها جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه ورعاه.












