إنجاز-قال وزير الثقافة مصطفى الرواشدة إن مجموع الفعاليات والنشاطات التي نفذتها مديريات الوزارة في محافظات المملكة في الفترة من الأول من كانون الثاني ولغاية 22 من الشهر الحالي بلغت نحو 3 آلاف فعالية، شملت الأمسيات والندوات والمؤتمرات والعروض المسرحية والموسيقية، وعروض الأفلام، والمعارض التشكيلية، والورش العملية، والدورات التدريبية المتنوعة، منها 62 مهرجانًا.
وخلال لقاء حمل عنوان “مشاريع التنمية الثقافية” مع صحافيين وممثلي وسائل الإعلام، اليوم الثلاثاء، ضمن اللقاءات التي ينظمها منتدى التواصل الحكومي في وزارة الاتصال الحكومي، نوه الرواشدة بأن وزارة الثقافة تعمل انطلاقًا من رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، وترجمة لنهج الحكومة في ربط الملف الثقافي بالتحديث الاقتصادي والتنمية الشاملة، والارتقاء بالصناعات الثقافية الإبداعية إنتاجيًا، والانتقال من فكرة الهواية إلى الاستثمار في قطاع الثقافة، ليكون رافدًا لعجلة الإنتاج ووسيلة لتحسين نوعية حياة المواطن الأردني.
وأضاف أن عمل الوزارة يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية للثقافة، لدعم الشباب والمرأة وتمكينهم للاستفادة من طاقاتهم في البناء والتطوير، إلى جانب دعم المواهب الثقافية والإبداعية والفكرية لتجذير الإنتاجية وثقافة الإنجاز وقيم الانتماء.
ولفت إلى توفير الوزارة البنى والبيئة المناسبة من خلال المراكز الثقافية، لتصبح زاخرةً ببرامج ثقافية وتدريبية تمكّن الشباب من تطوير مهاراتهم وإثراء أوقاتهم، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية الوطنية، والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم في خدمة المجتمع.
وأشار الرواشدة إلى أن إنجازات الوزارة للفترة من الأول من كانون الثاني الماضي ولغاية 22 من الشهر الحالي تمت عبر التشبيك والتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات، موضحًا أن النشاطات التي نفذتها الوزارة في العاصمة عمان خلال نفس الفترة بلغت نحو 530 نشاطًا في مختلف الحقول الثقافية والفنية، كما دعمت أكثر من 300 مشروع من خلال لجنة التمكين ومشاريع المدن والألوية الثقافية، بالإضافة إلى النشاطات والفعاليات التي تقيمها الهيئات الثقافية بالتعاون مع الوزارة.
وأكد أن نحو ألفي متدرب ومتدربة استفادوا من مراكز تدريب الفنون في جميع محافظات المملكة في مجالات الفن التشكيلي والنحت والخط العربي والزخرفة والموسيقى والمسرح والدراما.
وفيما يتعلق بالمكتبات، بيّن أنه تم تجهيز عدد من المكتبات في الرويشد، الشونة الجنوبية، مؤاب، فقوع، بيت الشوبك الثقافي، بلدية الجفر، والركن الثقافي في الجامعة الألمانية، مشيرًا إلى المكتبات قيد التنفيذ وهي الركن الثقافي في الجامعة الأميركية، نادي ماعين، الجامعة الألمانية، ودعم مكتبة بلدية وادي عربة بإصدارات الوزارة. كما أوضح أن المكتبة المتنقلة قامت بـ17 زيارة، وتم خلال الفترة إصدار 126 عنوانًا في المعارف العامة والآداب والعلوم، وتزويد 100 ألف كتاب للمؤسسات والأفراد.
وتطرق إلى الهيكلة الجديدة للوزارة وبرامجها، مبينًا إنشاء مديرية ثقافة العاصمة، وإعادة مديرية ثقافة الطفل، وإحياء مهرجان الأغنية، وتأسيس الفرقة الوطنية والكورال الوطني.
كما أشار إلى جهود إعداد السردية الوطنية لكل محافظة لتكون نصًا بصريًا في مدخل كل مركز ثقافي، باللغتين العربية والإنجليزية، حيث أنجزت سرديتي عجلون والكرك، فيما قيد التجهيز سرديتي جرش وإربد، والتحضير لسرديتي معان والزرقاء عام 2026.
وتحدث عن المنصات الرقمية التي تعمل الوزارة على تنفيذها، ومنها منصة “تراثي” التي تستجيب لمتطلبات العصر ورقمنة التراث.
وعرض لأبرز إنجازات البنى التحتية، منها افتتاح مركز عجلون الثقافي برعاية ملكية، واستلام مركز جرش الثقافي، ومراكز الملك عبدالله الثاني الثقافي، والأميرة سلمى للطفولة، والأمير حسين في معان، والأمير حسن في الكرك، ومركز إربد الثقافي، وجميعها تضم أجنحة لمبادرة سمو ولي العهد.
كما لفت إلى خطط إنشاء متاحف تراثية في المركز الثقافي الملكي بعمان، الشونة الجنوبية، وبلدة حمود في الكرك، وتنفيذ شوارع الثقافة في غور الصافي ولواء عي وفقوع.
وأشار الرواشدة إلى المشروعات ضمن ألوية الثقافة لعام 2025، وملفات التراث الثقافي غير المادي قيد الإدراج على القائمة التمثيلية لليونسكو، مثل نبات السمح، الشعر النبطي العربي، الخيل العربية، الهجانة، الفخار، والألعاب التقليدية، مع إشراك المجتمع المحلي في حصر التراث الثقافي.
وذكر أن الوزارة أعادت إصدار مجلة الفنون الشعبية، وصدرت كتب مشروع مكتبة الأسرة، حيث تم طباعة 2000 نسخة لكتب الكبار و 4000 نسخة لكتب الأطفال، وستصدر 55 إصدارًا عام 2025، منها 14 للأطفال.
كما تناول مشروع البيوت التراثية الذي تشرف عليه الوزارة.
ولفت إلى أهمية التشبيك مع وزارات البيئة والسياحة والآثار والشباب، واستخدام مراكز الشباب في المحافظات كبيئة تدريبية للفنون، وتنفيذ برامج التوعية البيئية.
وفيما يخص الشراكات الدولية، أكد الرواشدة أهمية ترجمة الإبداعات الأردنية إلى اللغات الحية، مشيرًا إلى التعاون مع جمهورية الصين الشعبية، و اهتمام الوزارة بذوي الحاجات الخاصة، خصوصًا في معهد الفنون التابع لها.
وأشار إلى أن الوزارة تنظر في تأسيس فرقة قومية للفنون الشعبية، واصفًا المشروع بأنه “لا بد منه”.
واشار أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة إلى أهمية الثقافة في ترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على الموروث الثقافي الأردني، لافتا الى التوجيهات الملكية السامية، مشيدًا بمشروع “مدن الثقافة الأردنية” كترجمة عملية لهذه التوجيهات.
وأكد أن التنمية الثقافية تعد محورًا أساسيًا ضمن أولويات الدولة الأردنية، وهدفها تعزيز المشاركة المجتمعية في الحراك الثقافي على امتداد المحافظات، مشيدًا بجهود وزارة الثقافة في التعبير عن روح الأردن وهويته الوطنية وحضوره الحضاري والإنساني.
وتم خلال اللقاء حوار موسع مع الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام، أجاب فيه الرواشدة على العديد من الاستفسارات المطروحة.