كتب: ليث الفراية
في قلب محافظة الكرك، حيث تتجذر القيم الأصيلة وتزدهر الروابط الإنسانية، يبرز اسم الدكتور عمرو الطراونة كرمز للعطاء الطبي والإنساني في آن واحد. لم يكن حضوره في المجتمع مجرد لقب مهني أو منصب إداري، بل أصبح عنواناً للثقة وملاذاً للأهالي الذين يجدون فيه الطبيب القريب من نبضهم، المستمع لهم، والإنسان الذي يرى في مهنته رسالة قبل أن تكون وظيفة.
منذ أن أسس مركز آي كلينيك الطبي، لم يكن الهدف مجرد إنشاء مؤسسة صحية تقدم الخدمات التقليدية، بل أراد أن يبني صرحاً مختلفاً، يجمع بين التميز الطبي واللمسة الإنسانية التي تجعل المراجعين يشعرون بأنهم بين أهلهم. لم يكن المركز مكاناً للعلاج فقط، بل محطة أمل وراحة نفسية لكل من قصده.
يمتاز الدكتور عمرو الطراونة برؤية استثنائية جعلت منه قريباً من الناس لا بحكم موقعه فحسب، بل لأنه جعل من نفسه واحداً منهم. فهو الطبيب الذي يعرف تفاصيل مجتمعه، ويفهم احتياجاته، ويعمل بلا كلل لتوفير أفضل رعاية ممكنة، واضعاً نصب عينيه أن الصحة لا تكتمل إلا حين يقترن العلاج بالرحمة.
ولا يقتصر تميزه على إدارة مركز طبي متطور، بل يظهر في كل مبادرة إنسانية يطلقها، وفي كل موقف يقف فيه إلى جانب مرضاه ومجتمعه. لقد نجح في أن يحوّل مهنته إلى رسالة سامية، يبني من خلالها جسور الثقة والمحبة، حتى بات اسمه يُتداول في الكرك باعتباره مثالاً للطبيب الذي يجمع بين العلم والأخلاق، وبين الاحترافية والتواضع.
ويشهد أبناء الكرك بأن الدكتور عمرو الطراونة ليس طبيباً يعالج الأجساد فقط، بل هو إنسان يعالج القلوب أيضاً بابتسامته الحاضرة، وحرصه الصادق على مرضاه، وسعيه الدائم لتقديم ما هو أفضل لهم. لقد جعل من مركز آي كلينيك الطبي عنواناً للتميز، ومن نفسه نموذجاً للطبيب الذي يمارس مهنته بروح من العطاء والإخلاص.
ولأن القلوب لا تكذب، فقد ردّ المجتمع هذا الإخلاص بمحبّة استثنائية تحيط به أينما ذهب. حب الناس له لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة طبيعية لعقود من التفاني والعمل الصادق، ولشخصية استطاعت أن تزرع الثقة وتحصده احتراماً وتقديراً.
اليوم، يقف الدكتور عمرو الطراونة شاهداً على أن الطب ليس مجرد علم يُمارس، بل هو فنّ وعطاء وإيمان بقدرة الإنسان على أن يكون نقطة تحول إيجابية في حياة الآخرين. وفي كل ابتسامة شكر، وفي كل دعاء صادق من مريض تعافى بفضل الله ثم بجهوده، تتجسد حكاية نجاح عنوانها الإخلاص، وركيزتها الإنسانية.