تتمثل بثلاث برامج: “بيئة مدرسية آمنة”و “لمدرستي أنتمي” وبرامج نبذ العنف
إنجاز – قال الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم محمود الحياصات، إن الوزارة تسعى من خلال كوادرها الفنية والتعليمية والإدارية إلى تقديم مجموعة من الخدمات التعليمية والتربوية، وإعداد الخطط والبرامج التربوية التي تهدف إلى توفير بيئة مدرسية آمنة خالية من العنف والإساءة في جميع مدارسها.
وأضاف الحياصات في حديث الى “الرأي” الأحد أن الوزارة، وحرصا منها على أن تكون مدارسها خالية من العنف والإساءة، تقدم مجموعة من الخدمات البنائية والوقائية لحماية الطلبة من العنف داخل المدارس.
وأوضح الحياصات أن أهم هذه الخدمات يتمثل في الجانب البنائي، حيث تعمل الوزارة على تعزيز دور الطلبة في العملية التربوية باعتبارهم محور العملية التعليمية، من خلال إشراكهم في النشاطات التربوية المختلفة التي تسهم في تنمية ميولهم ومواهبهم، واستثمار أوقات فراغهم في تفريغ طاقاتهم بشكل إيجابي، وترسيخ روح التعاون بينهم، وتدريبهم على العمل الجماعي والعمل التطوعي واحترام الآخرين، وغرس روح الانتماء الوطني لديهم في مختلف المواقف التربوية والتعليمية، وإثارة دافع التحصيل والتنافس الحر، ومساعدتهم على اكتشاف إمكاناتهم وقدراتهم وميولهم، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، وإشراكهم في معالجة مشكلاتهم وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس.
وأشار الحياصات إلى أن الوزارة، في الجانب الوقائي، تعمل على تطوير المناهج الدراسية وتضمينها مفاهيم التسامح والتعاون والحوار الإيجابي ونبذ العنف واحترام الرأي والرأي الآخر، إلى جانب المفاهيم الدولية لحقوق الإنسان، والتركيز على إعداد المعلمين وتمكينهم من إيصال هذه المفاهيم إلى الطلبة من خلال استراتيجيات التدريس داخل الغرف الصفية. كما تنظم الوزارة أنشطة لا صفية تعزز مهارات الطلبة الاجتماعية في التفاعل الإيجابي، وتسهم في تحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم في مجال الحماية وتعزيز مفاهيم حقوق الطفل وثقافة الحوار والتسامح والاحترام.
وتابع الحياصات أن الوزارة، وفي الجانب العلاجي، تقوم بإعداد الخطط لعقد البرامج المتخصصة لمواجهة العنف بجميع أنواعه، ومتابعة حالات الغياب والتأخر عن المدرسة، وتكثيف الإشراف والمتابعة للمعلمين خلال الدوام المدرسي، وتفعيل الخط الساخن للتبليغ عن حالات العنف والإساءة، إضافة إلى حصر حالات الإساءة والعنف والتعرف على مصادرها وأنواعها، وإعداد البرامج التربوية والإرشادية للحد منها.
وبين أن الوزارة تعقد شراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بهدف توفير الفرص المتكافئة لتحسين نوعية المدارس وبيئاتها التعليمية، لتكون بيئات آمنة وملهمة تحفز على الإبداع، كما تعمل على رفع الكفايات المهنية للمعلمين بهدف تحسين مستوى تعلم وتعليم الطلبة، من خلال التعاون والتنسيق لتصميم وتنفيذ برامج تربوية من أهمها: برنامج “بيئة مدرسية آمنة”، وبرنامج “لمدرستي أنتمي”، وبرامج نبذ العنف، وهي من أبرز المبادرات التي أطلقتها الوزارة لتعزيز القيم الوطنية والاجتماعية الإيجابية بين الطلبة والمعلمين.
وأكد الحياصات أن برنامج “لمدرستي أنتمي” يهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني والمسؤولية المجتمعية لدى الطلبة والمعلمين، وبناء بيئة مدرسية إيجابية، ويتضمن مجموعة من الأنشطة أبرزها حملات العمل التطوعي المدرسي مثل تنظيف المدرسة وتزيينها وزراعة الأشجار والعناية بالمرافق العامة، والأنشطة الوطنية كالاحتفال بالمناسبات الوطنية بطريقة تربوية هادفة، إضافة إلى ورش القيم والسلوك الإيجابي التي تنمي روح الفريق والتعاون والمواطنة الفاعلة، ومجالس الطلبة التي تسهم في إشراك الطلبة في اتخاذ القرار المدرسي وتعزيز القيادة الطلابية، والمعارض والمبادرات الطلابية التي تعرض مشاريع الطلبة حول الانتماء والمواطنة والإبداع.
وحول برنامج نبذ العنف المدرسي، أوضح الحياصات أنه يهدف إلى خلق بيئة مدرسية آمنة خالية من العنف وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، مبيناً أنه يتضمن مجموعة من الأنشطة أبرزها برنامج الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة والمعلمين، وتدريب المرشدين التربويين والمعلمين على التعامل مع السلوك العدواني وإدارة الصف الإيجابية، إضافة إلى حملات توعوية مثل “مدرستي بيئة آمنة”، و”نعم للحوار.. لا للعنف”، و”رفقاً بقلوبنا”.
كما يشمل أنشطة بديلة للعقاب مثل خدمة المدرسة أو كتابة رسالة إيجابية أو المشاركة في نشاط تطوعي، وبرامج الوساطة الطلابية لحل النزاعات بين الطلبة بطريقة سلمية، والتعاون مع وزارتي الصحة والداخلية من خلال برامج مشتركة للحد من السلوكيات السلبية مثل التدخين والعنف.