انجاز- ناديه العنانزه
أكد مختصون وأكاديميون أن إقرار الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية يشكل محطة مهمة في مسار تعزيز الوعي المجتمعي والحد من مخاطر التضليل وتمكين الأفراد من التعامل الواعي والمسؤول مع المحتوى الإعلامي والرقمي.
واشاروا الى أن نجاح الاستراتيجية يتطلب تعاونًا مؤسسيًا متكاملاً بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، والمؤسسات الإعلامية والجامعات والنقابات المهنية بهدف تحقيق مجتمع واعٍ قادر على التفاعل الإيجابي والآمن مع المعلومات والأخبار.
واكد امين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسه أن الاستراتيجية تعتمد على شراكة واسعة مع الجامعات الأردنية باعتبارها حاضنًا أساسيًا للمبادرات التوعوية، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تدريبًا متخصصًا لأعضاء الهيئات التدريسية وطلبة الإعلام بهدف إدماج مهارات التفكير النقدي والتربية الإعلامية في المناهج والبرامج الأكاديمية.
واشار أن وزارة الاتصال الحكومي تعمل على تنفيذ برامج عملية تستند إلى تكنولوجيا الاتصال الحديثة، من خلال حملات توعية رقمية، وإطلاق منصات تفاعلية، وإنتاج محتوى إعلامي موثوق يرسّخ ثقافة التحقق من المعلومات كما تسعى الوزارة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الإعلامية لضمان تقديم محتوى مهني ومسؤول.
و أكد رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور فراس الهناندة أن الاستراتيجية الوطنية تمثل نقلة نوعية في دعم التعليم الإعلامي وتطوير أدوات التعامل مع الإعلام الرقمي مبينا إن الجامعة تعمل على تنفيذ مبادرات بتعزيز مهارات الدراية المعلوماتية ضمن برامجها الأكاديمية واللامنهجية بما يسهم في تمكين الطلبة من استخدام الوسائط الإعلامية بكفاءة ووعي.
وبيّن الهناندة أن الجامعات تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تعزيز الثقافة الإعلامية وفي توفير موارد تدريبية متخصصة، بما يوفر بيئة تعليمية مواكبة لمتطلبات العصر.
وقال رئيس جامعة جدارا الدكتور حابس الزبون إن الاستراتيجية الجديدة تعكس رؤية الدولة الأردنية في مواكبة التطورات المتسارعة في الإعلام الرقمي وتعزيز قدرات الشباب والطلبة على التحليل والنقد والتفسير مشيرا أن الجامعات تعد شريكًا أساسيًا في تنفيذ محاور هذه الاستراتيجية من خلال إدماج مفاهيم الدراية الإعلامية في المساقات والأنشطة والبرامج التدريبية.
وأضاف الزبون أن جامعة جدارا تعمل على توسيع نطاق البرامج التي تركز على التثقيف الإعلامي مؤكدًا أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية لنشر الوعي ومكافحة المعلومات المضللة.
وأكد عضو مجلس نقابة الصحفيين ومنسق لجان الفروع الصحفي علي فريحات أن إقرار الاستراتيجية يعكس اهتمام الدولة بدعم الإعلام المهني والهادف، وتعزيز ثقافة التوعية بين الطلبة والشباب وكافة أفراد المجتمع. مبينا ان النقابة تعمل على تعزيز التدريب والتأهيل في مجال الدراية الإعلامية بهدف رفع سوية المحتوى الإعلامي وتمكين المؤسسات الشبابية والمجتمعية من فهم كيفية إنتاج المحتوى المسؤول.
وأضاف فريحات أن نشر الثقافة الإعلامية يعد ضرورة لمواجهة المحتوى المضلل وتعزيز الثقة بين الجمهور والمؤسسات الإعلامية.
و أكد عميد كلية الإعلام في جامعة الزرقاء الدكتور أمجد الصفوري أن الاستراتيجية تأتي في توقيت دقيق في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بانتشار الشائعات وسرعة تداول المحتوى عبر المنصات الرقمية مبينا أن تعزيز قدرات الطلبة في مجالات التحقق من الأخبار وتقييم المصادر يُعد ركيزة مهمة لبناء جيل قادر على التعامل مع الفضاء الإعلامي المتسع بمسؤولية وحرفية.
وأشار الصفوري إلى أن الجامعات الأردنية تلعب دورًا فاعلًا في تنفيذ محاور الاستراتيجية عبر توفير بيئات تدريبية متقدمة، وتطوير مهارات التفكير النقدي لدى الطلبة.
وبين الأكاديمي الدكتور خالد الجبالي أن إقرار الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية يشكل نقلة مهمة في دعم قدرات المجتمع على تحليل المحتوى وفهمه والتعامل مع مصادر المعلومات المتنوعة. وأكد أن الارتقاء بالوعي الإعلامي أصبح ضرورة في ظل التطور المتسارع في وسائل الاتصال وازدياد حجم المعلومات المتداولة مشيرًا إلى أن الاستراتيجية تمثل إطارًا وطنيًا متكاملًا يساهم في تعزيز التفكير النقدي والحد من انتشار الشائعات والمعلومات المضللة بين مختلف الفئات.






